يقول Leo Burnett مُنشِئ ووكيل الإعلانات الشهير: “ما يساعد الناس، يساعد الأعمال” أحببت أن أبدأ بهذه المقولة الموجزة والمعبرة لما تتضمنه من معنى لفكرة التسويق بالمحتوى الناجح والمؤثر، وأصفه بهاتين الصفتين عن قصد كليًا، فعندما نفكر في التسويق بمعناه الشامل نجد أن له الكثير من الأساليب، ويختلف مدى نجاح كل أسلوب تبعًا للكثير من العوامل.
ولكن إذا كان هناك أسلوب ثاقب أو استراتيجية تسويقية ناجحة ومؤثرة دائمًا؛ فنحن نتحدث عن التسويق بالمحتوى أو المحتوى التسويقي إذا تم تنفيذ الخطة بالشكل المطلوب، وهنا سأتابع معك التعرف على صناعة المحتوى التسويقي المؤثر لكي تُحصّل معرفتك بشكل منظم.
صناعة المحتوى التسويقي على الرغم من فاعليته ومدى تأثيره، إلا أن هناك الكثير من المسوقين وأصحاب النشاطات لا يستغلوه بالشكل الصحيح، لأنهم يرون أن تحصيل ثماره بعيد ولكنهم هنا لا يضعون في الاعتبار أنه بمثابة الخطوة التسويقية الراسخة في بناء النشاط التجاري والتسويق الرقمي.
هل ترى مواقع أو شركات وخدمات مختلفة تتواصل مع احتياجات الجمهور بشكل ممتاز وتقدم لهم معلومات وتتوفر لهم خطط مجانية قبل الترويج لخدماتهم المدفوعة؟ إذا كانت إجابتك “نعم” فأنت قد تعاملت مع شركة أو موقع يروج لخدماته عن طريق المحتوى التسويقي ومثال شهير على ذلك شركة مايكروسوفت، فهي تتعاون مع المستخدمين بشكل ممتاز باستراتيجية التسويق بالمحتوى الناجح Content Marketing.
هل تحمست؟ هيا آخذك في رحلة غنية بالمعلومات وممتعة تتعرف فيها على صناعة المحتوى التسويقي المؤثر بداية من ماهيته، ومرورًا بأنواعه وفائدة المحتوى التسويقي للشركات والمواقع، وكيفية وضع إستراتيجية التسويق بالمحتوى وتنفيذها وأكثر من ذلك.
ما هو المحتوى التسويقي
المحتوى التسويقي أو التسويق بالمحتوى -مصطلحان لمعنى واحد- هو صناعة محتوى يقدم قيمة ومنفعة للعملاء بشكل واضح فيما يخص الخدمة المُراد الترويج لها، فما يميز هذا الأسلوب من التسويق هو أنه يبحث عن احتياجات العملاء ويقوم بتلبيتها، والتنقيب عن أسئلتهم والإجابة عنها، والتعرف على مشاكلهم ومحاولة إيجاد حلول لها.
والترويج لهذا المحتوى -النافع للعملاء- في شكل فيديو، أو محتوى مقروء، أو حتى تجميع لتلك المعلومات في كتاب إلكتروني، ونشر هذا المحتوى التسويقي على منصات وقنوات التسويق المختلفة بما يتناسب مع طبيعة النشاط التجاري.
لاحظ هنا أن صناعة المحتوى التسويقي لا تتم بالإعلان عن الخدمة بشكل مباشر للعملاء وحثهم على شرائها، وإنما تكون بالتقرب من العملاء والإجابة عن أسئلتهم وتوفير المعلومات التي يحتاجونها، وهذا سيخلق ثقة بينك -كصاحب النشاط التجاري- وبين العميل لأنك حريص على إفادته، وعندما يأخذ قرار الشراء ستكون لك الأولوية والتفضيل بسبب عملك في صناعة محتوى تسويقي مميز مقارنة بالمنافسين.
أنواع المحتوى التسويقي
لحسن الحظ أن صناعة المحتوى التسويقي Content Marketing تشتمل على عدة أنواع وبتكلفة متفاوتة بين كل نوع، وهذا في صالح أصحاب الخدمات والأنشطة التجارية المتنوعة؛ حيث يزداد نطاق الفرص المتاحة في صناعة المحتوى التسويقي المميز وفي نفس الوقت يسمح تعدد الأنواع هذا بالتناسب مع ميزانية صاحب النشاط التجاري.
-
التدوين / إنشاء المقالات
ستعتمد في هذا النوع على إنشاء مقالات غنية بالمعلومات وقيّمة وبالتأكيد ذات صلة بنشاطك، وستقوم عرض مشاكل العملاء وتقديم الحلول والبدائل المتاحة، وكذلك الأسئلة التي يبحثون لها عن إجابات تخص المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
التدوين في صناعة المحتوى التسويقي ليس مجرد نصوص مقروءة ذات قيمة وفائدة فقط، وإنما استراتيجية رائعة وفعالة في التواصل وبناء العلاقات مع الجمهور، بهذه الطريقة تزرع الثقة والمصداقية لديهم، وتحويلهم إلى عملاء، وهذا يأتي بعد العمل على إنشاء مدونة تساعد العملاء في الوصول إليك وأخذ قرار الشراء، واستهداف الكلمات المفتاحية التي يبحثون بها عن الخدمة، ويكون ذلك بتحسين Seo الموقع أو المتجر الإلكتروني.
للتدوين في صناعة المحتوى التسويقي أهمية كبيرة، ويتم تحديد ميزانية خاصة بهذا النوع من التسويق الرقمي، لأنك ستحتاج الاستعانة بكُتاب محتوى لهم أسلوب مبدع وغير ممل، وإذا كنت أنت -بصفتك صاحب المشروع- لديك الوقت والمهارة الكافية يمكنك تولي هذه المهمة، بإنشاء المقالات والإجابة على أسئلة العملاء وتقديم الإفادة لهم.
أظهرت دراسة أجراها Content Marketing Institute أن محتوى المدونة هو أكثر أنواع المحتوى تأثيرًا على شبكة الويب، وهذا ليس بعجيب فالشركات الكبيرة تتزاحم وتتسابق على من سيكسب رضا العميل وتنفق ميزانيات كبيرة لكُتاب المحتوى ومصممي ومطوري المواقع للمساعدة في ظهور محتواهم في الصفحات الأولى، فعملية صناعة المحتوى التسويقي تحتاج وضع خطة والعمل باستمرار عليها، وسنقدم لك المزيد من النصائح بخصوص التدوين لاحقًا .
فشركة عملاقة مثل IBM للتكنولوجيا والتي بلغت ثروتها لعام 2021 لأكثر من 57 مليار دولار، تطبق فكرة التسويق بالمحتوى الناجح فهي تسيطر على السوق ليس فقط بجودة وابتكار منتجاتها التقنية، وإنما لأنها تتميز عن بقية المنافسين في جانب صناعة التسويق بالمحتوى.
فلديها مدونة قوية تتواصل بها مع عملائها، ويشارك في التدوين كُتاب المحتوى من الشركة، وكذلك تسمح بمشاركة التدوين من غير الموظفين مما يساعد على بناء صلة قوية وولاء عند العملاء.
يمكنك كتابة ومشاركة المحتوى التسويقي على منصة مثل الفيسبوك مثلًا، أو لو كنت مهتم بإنشاء موقع أو متجر إلكتروني احترافي لبدأ التسويق وبناء الثقة والولاء بين الجمهور، فسيهمك التعرف على: تصميم مواقع ووردبريس (WordPress)
-
الفيديو في صناعة المحتوى التسويقي
لكي تستطيع دعم معرفتك عن التسويق بالمحتوى بأمثلة من الواقع، سنتحدث عن شركة Ikea المهيمنة على سوق تصميم وبيع الأثاث، التي تستخدم الفيديو في صناعة المحتوى التسويقي بشكل ممتاز.
برأيك كيف تسوّق أيكيا لمنتجاتها وتصاميمها وفي نفس الوقت تقدم معلومات قيمة ومفيدة للعملاء؟
سأجيبك.. هنا تبحث أيكيا عن مشاكل العملاء، على سبيل المثال لا الحصر تحل مشكلة المساحات الصغيرة في المكاتب والمنازل التي يعاني أصحابها من إيجاد أثاث معاصر يناسب تلك المساحة الصغيرة، فتصنع فيديوهات جذابة ومبتكرة عن كيفية استغلال المساحات الصغيرة وتنظيمها بأثاث يساعد على استخدام أكبر قدر من الوظائف مع الحفاظ على جمال وتنسيق المكان.
فأيكيا تدرك أهمية صناعة المحتوى التسويقي في عصر التسويق الرقمي فتهتم بتقديم النصائح والمعلومات على المدونة، وتقوم بتطبيق تلك النصائح بشكل عملي في الفيديوهات، هكذا أصبحت أيكيا من أهم النماذج والأمثلة على التسويق بالمحتوى وأصبحت رائدة في المجال في نظر عملائها الذين يؤمنون بخبرتها، وكسبت ولاء ورضا العميل.
فلا يمكن التقليل من أهمية محتوى الفيديو في تسويق المحتوى فغير أنها تساعد في بناء الثقة والعلاقات مع العملاء الحاليين فهي أيضًا تساعد في تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء متفاعلين.
تسمح صناعة المحتوى التسويقي بالفيديو باستهداف جماهير محددة، فقد تنشأ شركة ما مقطع فيديو حول خط إنتاج تستهدف به مجموعة محددة من العملاء الحاليين، أو تصنعه بغرض جذب العملاء المحتملين، فتساعد هذه الاستراتيجية من التسويق بالمحتوى بالوصول إلى جمهور كبير من العملاء.
بشكل عام تعد مقاطع الفيديو أداء قوية بشكل لا يصدق لتسويق المحتوى ويجب استغلالها من قِبل الشركات الكبيرة والناشئة.
-
الإنفوجرافيك – Infographic
كما أتفقنا أن التسويق بالمحتوى يكون بمشاركة المعلومات والنصائح للعملاء فيما يخص مجالك، وهنا يأتي دور الرسوم البيانية أو الإنفوجرافيك، التي تفسر وتختصر المعلومات سواء بسيطة أو معقدة في شكل صور جذابة ورسوم بيانية واضحة.
لتستطيع شرح المعلومات ببساطة وإيصال الفكرة بسهولة وبطريقة جذابة بصريًا، وهذا بالتأكيد سيحسن من صورتك أمام العملاء، لأنهم سيثقون بفهمك وخبرتك في المجال الذي تتحدث عنه.
ووفقًا لبحث أجراه Content Marketing Institute فإن المحتوى المدعوم بالرسوم البيانية يحث الجمهور على مشاركته في المتوسط ب 2,5 ضعف المحتوى النصي غير بالإنفوجرافيك، فلا يمكننا الاستغناء عن هذا النوع من التسويق في صناعة المحتوى التسويقي المؤثر.
-
التسويق بالمحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي
أصبح الحديث عن قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في اتخاذ قراراتنا قبل الشراء أمر مفروغ منه.
وهذا ما تؤكده الدراسات الحديثة في أن وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات بالنسبة للمستهلكين عندما يتعلق الأمر بأخذ قرار لشراء منتج معين أو طلب خدمة، وذلك بهدف معرفة آراء غيرهم في المنتج وسمعة الشركة ومقارنتها مع غيرها من المنافسين.
فمنصات التواصل في التسويق بالمحتوى تمثل أداة قوية جدًا لصاحب النشاط التجاري وتعزيز علاقته مع العملاء وفرصة كبيرة يجب استغلالها في صناعة المحتوى التسويق المؤثر والمفيد، وتقديم الملاحظات القيّمة لهذا السوق الضخم من الجمهور.
يمكن صناعة المحتوى التسويقي على وسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من طريقة، مثل التدوين ومشاركة المقالات المفيدة، أو مشاركة الإنفوجرافيك والصور الجذابة، أو تضمين مقاطع الفيديو، فهي أداة قوية يمكن الاستفادة منها بشكل لا يُستهان به.
-
التسويق بالمحتوى من خلال فيديو البث المباشر
تكلمنا في النوع الثاني عن أهمية الفيديو في صناعة المحتوى التسويقي وهنا نشير للفيديو المباشر غير المُسجل، وهذا من أهم أشكال تسويق المحتوى حيث يمكن للشركات التواصل مع عملائها بطريقة شخصية وودية أكثر.
فمقاطع الفيديو المباشرة رائعة في مساعدة العملاء على الشعور بأنهم جزء من الشركة، برؤيتك أنت أو أحد الموظفين تردون على رسائلهم وحل مشاكلهم بشكل مباشر، وأيضًا بتعليمهم كيفية استخدام منتج أو شرح معلومة والتفاعل معهم مباشرة في نفس اللحظة.
-
الكتاب الإلكتروني
تمثل فكرة الكتاب الإلكتروني في صناعة المحتوى التسويقي فكرة خاصة جدًا، لأنها تُمكن أصحاب الأنشطة التجارية من الاحتفاظ بالعملاء وليس فقط جذبهم.
لأنك كصاحب مشروع تجمع خبرة ومعلومات قيّمة في هيئة كتاب إلكتروني يمكن للعميل الرجوع له في أي وقت، بل ومشاركته ودراسة معلوماته، ولا تستهين بهذه التجربة ومدى تأثيرها على العميل!
الكتاب الإلكتروني في التسويق بالمحتوى هو النوع والاستراتيجية الرسمية التواصل مع العملاء. وبناء صورة الخبير الجدية وصاحب الكفاءة في ذهنهم.
-
البودكاست
تعتمد الفكرة هنا على تسجيل محتوى صوتي يناقش فكرة أو موضوع ما، ويمكن سماعه في أي وقت ومشاركته مع الآخرين، وانتشر هذا المحتوى الرقمي مؤخرًا بشكل واسع، لأنه يمكن الاستماع إليه والاستفادة منه أثناء القيام أو الانشغال بعمل آخر.
فيستمع الناس للبودكاست أثناء المشي وفي المواصلات، وأثناء ممارسة التمارين وغير ذلك الكثير من الأنشطة، فهو محتوى بعيد تمامًا عن الملل إذا تمت صناعته بشكل صحيح، فهو ليس كالراديو؛ لأنك من تختار ما تريد سماعه فمحتواه ليس عشوائيًا، كما أنك تستمع له في الوقت الذي تريده.
ويمكن لأصحاب الخدمات والمشاريع صناعة المحتوى التسويقي من خلال التسجيلات الصوتية ومشاركتها مع العملاء، وهي طريقة ممتازة أثبتت نجاحها لأن التسجيل يكون غني بالمعلومات وهو ما يجعله جذاب وغير ممل.
فإذا توجهت إلى صناعة المحتوى التسويقي فالبودكاست سيضيف قيمة لنشاطك ويعزز التواصل مع الجمهور، ويمكنك طرح الأسئلة على الجمهور حول منتجك أو خدمتك مما يتيح لك معرفة المزيد عن هوية العميل واحتياجاته.
◊ وقد قمنا سابقًا بعمل مقال منفرد شملنا فيه أفضل 10 أساليب التسويق بالمحتوى تحقق نتائج عالية إذا أردت الاطلاع عليه.
أهمية صناعة المحتوى التسويقي
يقول Bill Gates كلمته الشهيرة: “المحتوى هو الملك”، وبعده يأتي أودن ويقول “المحتوى ليس ملكًا.. إنه المملكة!”.
بعبارات مختصرة من كل منهما ومتضمنة الأهمية البالغة لأي digital content، فما بالك في صناعة المحتوى التسويقي الذي يهتم بزيادة وعي وتعليم الجمهور ويقدم النصائح والملاحظات.. برأيك ما مدى تأثيره على هذا الجمهور وشبكة الويب التي تحترم وتثق في المواقع التي تقدم قيمة للجمهور؟
هل تحمست لمعرفة أهمية التسويق بالمحتوى Content Marketing الجوهرية التي يوليها الخبراء كل هذه الأهمية.
1. التسويق بالمحتوى هو الاستراتيجية الأقوى لبناء علاقات مع الجمهور.
فالجمهور لن يساوي بين الشركة التي تعرض منتجها أو خدمتها بشكل مباشر وتقليدي، وأخرى تحاول صناعة محتوى مميز مليء بالمعلومات التي ستجعل هذا العميل يشتري ويبحث ويقارن بين المنتجات بناءًا على خبرة وخلفية كافية لاختيار المنتج الذي يحتاجه.
من خلال صناعة المحتوى التسويقي يستطيع الجمهور دراسة المنتج ويُقيّم للخدمة، ويرى منك بحق أنك حريص على مصلحته وإفادته.
أحب أن أستشهد في هذه النقطة بكلام Brian Clark رجل الأعمال الشهير حيث قال “في هذه الأيام يريد الناس أن يتعلموا قبل أن يشتروا، وأن يكونوا متعلمين بدلًا من النصب عليهم”. وأنت بكل بساطة تعمل على توطيد علاقتك مع العملاء بتثقيفهم وتوعيتهم قبل اتخاذ قرار الشراء. ويُشكل هذا رابطًا أو علاقة وثيقة الصلة بهم قائمة على الاحترام. هذا على عكس المعلنين الذين لا يهتمون بتثقيف العملاء ولا يعطون لهم الوقت.
2. الحفاظ على الجمهور الحالي، وكسب نطاق عريض من الجمهور المحتمل.
فوائد صناعة المحتوى التسويقي لا تقتصر على جذب عملاء جدد ورفع نسبة الأرباح من خلالهم -وإن كان هذا مكسب كبير- وإنما تساعدك في الحفاظ على عملائك الحاليين ومد مساحة ولائهم لك، لأنهم يرون أن هناك علاقة متبادلة المنفعة بينك – بصفتك مالك الخدمة – وبينهم.
ففي النهاية أن تصنع محتوى لبشر، والبشر يأنسون بمن يهتم بهم ويراعي مصلحتهم، ومن هنا ستأخذ علامة التجارية إلى مستوى آخر من النجاح والتميز.
3. بناء هوية وصورة ذهنية محترمة في ذهن العملاء.
محتواك هو هويتك.. هذا وبكل بساطة!
الأمر الفارق في صناعة المحتوى التسويقي المؤثر والناجح هو أسلوب التواصل، وبناءك لمحتوى تسويقي جذاب وذا قيمة يرشد ويفيد الجمهور؛ هو بناء هوية ذهنية عند العملاء أساسها الاحترام والثقة.
وستأخذ مكان الخبير الكُفؤ الجدير بالثقة، وكما اتفقنا إنه في صناعة المحتوى التسويقي المنفعة متبادلة، وبالتالي هذه الثقة ستتحول إلى زيادة أرباح سواء من العملاء الحاليين أو كسب جمهور جديد من المحتملين، وهكذا الكل مستفيد.
4. تسليط الضوء على علامتك التجارية -زيادة وعي الجمهور بوجودك-.
خلق الوعي عند الجمهور بنشاطك التجاري وهذا بالتأكيد هدف رئيسي في صناعة المحتوى التسويقي المؤثر، وهذا الوعي لن يكون عابرًا مثل تسويق المحتوى بالإعلانات على سبيل المثال، وإنما سيكون وعي عميق لأنك استثمرت في علاقاتك مع العملاء وبنيت صلة قوية في التقرب منهم.
وهذا الوعي ستُحصّل ثماره من خلال الأرباح على المدى القصير والبعيد. وتزداد أهمية صناعة المحتوى التسويقي بزيادة الوعي وتسليط الضوء على علامتك التجارية في السوق التنافسي اليوم بشكل كبير، فتحتاج أن تجعل الجمهور منتبه لوجودك وتميزك في السوق، فما فائدة كل الجهود والمعلومات إذا لم يدرك الجمهور وجودها.
5. صناعة المحتوى التسويقي سيوفر ميزانية التسويق
بشكل عام فإن صناع المحتوى التسويقي غير مكلفة وأحيانًا تكون مجانية حرفيًا!
كيف تصنع محتوى تسويقي ناجح بتكلفة منخفضة؟
ووفقا لدراسة أجراها معهد تسويق المحتوى فإن أحد أهم عوامل نجاح صناعي المحتوى التسويقي هو قلة تكلفته بشكل أساسي. ونستفيد من ذلك أنه يمكن للشركات الكبيرة والناشئة تقليل تكاليف التسويق بشكل فعال من خلال الاستثمار في صناعة محتوى تسويقي ذا القيمة ومؤثر.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن التسويق بالمحتوى هو الوسيلة الفعالة والورقة الرابحة ضمن المحتوى الرقمي للوصول إلى العملاء المحتملين وكسب إخلاصهم.
فحاجتك لصناعة المحتوى التسويقي تتأرجح تكلفتها بين منخفضة في حالة أردت إنشاء مدونة للتواصل مع عملائك على منصة احترافية، أو مجانية في حالة أنك اكتفيت بإنشاء محتوى تسويقي على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل نشر المقالات وتوزيعها والإجابة عن الأسئلة وحل المشاكل في الفيسبوك مثلًا.
6. حجز مقعد التميز وسط المنافسين.
صناعة المستوى التسويقي الناجح والمقنع تمكن الشركات الناشئة من الدخول ساحة المنافسة بشجاعة، وتعزيز وترسيخ مكانة الشركات الكبيرة؛ والمذهل هنا أن التكلفة المنخفضة لصناعة المحتوى التسويقي توفر على الشركات الناشئة وتحقق أهدافها دون إنفاق الكثير.
وهذا بدوره سيختصر سنوات من الجهد التي كانت الشركة ستحتاجها في حالة التسويق بالطرق التقليدية، وخلق مكانة مميزة وسط هذا السوق التنافسي، وتحويلها من شركة ناشئة شركة كبيرة ذات سمعة محترمة في أذهان الجمهور.
7. صناعة المحتوى التسويقي هي استثمار دائم الخضرة!
ينصح Jeff Bullas بعدم التشتت بين أساليب التسويق المختلفة، والتركيز على صناعة المحتوى التسويقي أو التسويق بالمحتوى لأنه دائم إنتاج الثمار (زيادة مستمرة في الأرباح والمبيعات)، ويمكن مشاركة المحتوى التسويقي في أزمان مختلفة.
فبالتفكير في الأمر ستجد أن التسويق بالإعلانات على سبيل المثال يكون له موسم، فتكرار الإعلان نفسه سيجعل الجمهور يمل، ويفقد اهتمامه بالشركة أو الخدمة ولن تتم مشاركة الإعلان وترويجه على المدى البعيد.
لكن إذا نظرنا إلى فكرة صناعة المحتوى التسويقي فسنجد أنه قابل للمشاركة دائمًا، فطالما أنه يحل مشكلة ويجيب على سؤال؛ فبالتأكيد ستجد المهتمين به. ولهذا كان دائم الخضرة.
ولأهمية صناعة المحتوى التسويقي يُطلق عليه الخبراء أنه بنك أصول المحتوى
8. تعزز وجود نشاطك على شبكة الويب.
معنى أنك تصنع محتوى تسويقي مميز وتفيد الجمهور هذا سيجعلك محل ثقة أمام خوارزميات جوجل؛ لأن زوار موقعك ستزداد مدة وجودهم داخل موقعك، وكذلك سيزداد مرورهم على الموقع، مما سيعزز الوعي بوجود علامتك أكثر وأكثر، وبخصوص أهمية التسويق بالمحتوى لرفع ترتيب موقعك فله تأثير مذهل على زيادة الزيارات والمبيعات. وهذا يتطلب منك تحسين ظهورك على محركات البحث من خلال االسيو لكي يستطيع عملاؤك الوصول إليك.
كما أن وجودك في صورة احترافية على شبكة الويب، سيساعد العملاء على الرجوع إليك بصفتك مصدر المعلومة.
استراتيجية صناعة المحتوى التسويقي
بعد أن تعرفنا على صناعة المحتوى التسويقي وأنواعه، وأهمية التسويق بالمحتوى لنجاح الشركات، فقد حان الوقت لوضع خطوط عريضة لتنظيم ما تحتاجه لوضع إستراتيجية ناجحة في صناعة المحتوى التسويقي الناجح.
باختصار.. اهتمامك وحرصك بوضع خطة لصناعة المحتوى التسويق وللطريقة التي تنوي أن تسير بها الأمور، سيضمن أن جهودك أن لن تضيع هباءًا، فنجاحك مقرون دائمًا بجودة تخطيطك.
وفهمك لاستراتيجية التسويق بالمحتوى تكون قد أجبت على سؤال: ماذا احتاج لصناعة المحتوى التسويقي؟
-
تحديد أهداف صناعة المحتوى التسويقي
هدفك من صناعة المحتوى ببساطة يتمثل في ما تحتاجه لشركتك وما تريده أنت من العائد من تنفيذ خطة صناعة المحتوى التسويقي عليك وعلى خطتك المستقبلية.
مرحلة بلورة الهدف من التسويق بالمحتوى ستبني الأساس لكل الخطوات التي تليها.
-
معرفة شخصية الجمهور
ماذا نقصد بهذا؟ لكي تفهم أي شيء وتضع استراتيجية تسد جميع الثغرات لا بد من طرح الأسئلة التي تكشف بها ما تحتاجه، فكل سؤال هو ثغرة وإجابتك له هو سد تلك الثغرة وإحكام لهيكلة الاستراتيجية كلها.
ولكي تفهم جمهورك والسوق وما تحتاجه، لابد أن تعرف:
ما هي شخصية جمهورك؟ ما هو السن الذي تتراوح فيه أعمارهم؟
ما الذي يثير اهتمامهم ويبحثون عنه؟
ما نوعية وفئة الجمهور الذي سيهتم بمحتواك؟
ومرحلة تحديد الجمهور هذه تحتاج منك تحليل وفرز، فقد تستهدف أكثر من فئة بمراحل عمرية مختلفة وخلفيات تعليمية مختلفة، فبحسب طبيعة نشاطك قد تستهدف المراهقين والشباب بطريقة ما، وأخرى قد تستهدف ربات البيوت وأصحاب الأعمال وهكذا. فبتحليلك للجمهور ونوع نشاطك ستعرف من الجمهور الذي يهمك استهدافه.
-
تجهيز وتهيئة أفكار المحتوى
هذه المرحلة تحتاج منك إلى البحث الجيد عن شكل وأفكار المحتوى الذي تريد صناعته، وستبحث على كل المنصات التي يتواجد عليها جمهورك، وعلى محركات البحث، حتى تجمع الأفكار التي ستنطلق منها في صناعة المحتوى التسويقي لنشاطك.
والطريقة الأمثل لاستكشاف الأفكار؛ تكون من خلال قيامك بالعصف الذهني، وهي باختصار أن تطرح كل أفكارك واقتراحاتك الخاصة بالمشكلة التي تبحث لها عن حل، على ورقة بدون التفكير في مدى تناسبها، هذا سيساعد على تجميع أكبر كمية من الأفكار، ويمكنك أن تفعل هذا أنت وفريقك. وبعدها يتم تحليل وفرز هذه الأفكار وأخذ المناسب منها والقابل للتطبيق.
قبل الاستقرار على الأفكار التي ستنطلق منها في كتابة وصناعة المحتوى التسويقي يجب أن تضع في اعتبارك أساسيات مهمة:
- أن لا تتشابه أفكارك مع المنافسين: وذلك حتى تستطيع أن تخرج بفكرة جديدة، وكي لا يتشابه محتواك معهم بشكل مزعج للجمهور ومتكرر.
كما أن دراستك الجيدة للمنافس ستجعلك تعرف ما هي المشاكل التي لا يحلها والأسئلة التي لا يجيب عنها؛ وهذا سيكون مدخل ممتاز لتلبية احتياجات الجمهور وصناعة محتوى مميز.
- ترتيب الأفكار بحسب مدى أهميتها، وتنظيم الأفكار التي ستنطلق بها: بعد أن جمعت أفكارك ستكتشف أن هناك أفكار من الضروري تنفيذها في البداية لكي تعطي دَفعة لصناعة المحتوى التسويقي، وأفكار ستدخل لكتابة المحتوى بعد فترة، فأنت بصفتك الموّجه يجب أن تكون قادرًا على تفضيل وتقييم الأفكار بحسب الاحتياج.
- الميزانية المخصصة للتسويق بالمحتوى: لن تحتاج إلى ميزانية كبيرة في صناعة المحتوى التسويقي بشكل عام، كما وضحنا في الفقرات السابقة، ولكن في مرحلة توليد الأفكار هذه ستحتاج إلى فرز الأفكار التي تناسب نشاطك، خاصة إذا كانت شركة ناشئة، فميزانية صناعة المحتوى هنا ليست متعلقة فقط بأدوات الكتابة والوسائل، وإنما بفريق العمل والموظفين معك أيضًا.
- تحديد أفكارك سيكون بحسب نوع المحتوى التسويقي الذي ستعتمد عليه، فيجب أن تتناسب أفكارك مع الأدوات والوسائل التي ستستعين بها.
-
صناعة المحتوى التسويقي
بوصولك لهذه المرحلة فأنت قد حددت طبيعة محتواك، إما أنك قد أخترت المحتوى المرئي أو المسموع أو النصي أو الصور وغيرها، إحداهم أو جميعهم، أيًا كان المهم أن يكون مثير للاهتمام وذا قيمة ومفيد للجمهور، فهذا جوهر العمل وأساس كل الخطوات.
تذكر أننا قلنا سابقًا أن المحتوى التسويقي دائم الخضرة فيجب أن تستثمر في جودته ومدى فائدته ونفعه للجمهور.
جوهر المحتوى التسويقي هو العائد النفعي على الجمهور، لهذا عليك التأكد من أن محتواك يسد ثغرة حقيقية ويجيب على أسئلة عند الجمهور.
◊ ولابد أن يكون التسويق بالمحتوى مواكب لما توصل إليه الخبراء في مجالك، فلا يجب أن تخرج بمحتوى قديم. ولهذا عليك أن تحدثه وتطوره بانتظام حتى تستطيع كسب اهتمام القراء.
-
نشر المحتوى على المنصات وتنظيم توزيعه
أنت هنا ستكون على دراية بشخصية جمهورك بعد التحليل والبحث في الخطوات السابقة، فيجب أن تعرف ما هي المنصة التي يفضلها جمهورك. فقد يحبون التواجد أكثر على الفيسبوك أو اليوتيوب، أو منصات الصور مثل الانستجرام، أو يفضلون التوجه لمحركات البحث، أو المنصات الرسمية مثل لينكد إن؛ والمنصة المفضلة لديهم هي ما ستركز عليها أكثر من غيرها.
أسلوب التواصل في صناعة المحتوى التسويقي يجب أن يتناسب مع المنصة التي ستنشر عليها محتواك، فالمنصات الرسمية مثل لينكد إن يجب أن يكون أكثر جدية، بينما المنصات الأخرى فيجب أن تكون أكثر تفاعلًا وودًا مع الجمهور.
كيفية توزيع المحتوى التسويقي الخاص بك لابد أن تحددها بموعد زمني، فهذا سيدعم من تواجدك ويأكد وجودك في ذاكرة العملاء.
-
متابعة رأي الجمهور وتطوير المحتوى
يقول Rebecca Lieb “لا توجد استراتيجية محتوى بدون استراتيجية قياس”
بعد أن قمت بترويج المحتوى ستحصل على نتائج معينة تمثل رد فعل العملاء؛ عليك تحليلها جيدًا، هل يحبون أن تتواصل معهم وتفسر لهم المعلومات عن طريق الإنفوجرافيك أكثر، وهل يفضلون المدونة أم الفيديوهات، كل هذا ستعرفه بعد فترة من توزيع المحتوى. وأيضًا عليك متابعة مدى مهارتك في توصيل المعلومة للآخرين وتطويرها ليكون محتواك أكثر جاذبية وتأثيرًا.
وسأختم هذه الفقرة بكلام Crestodina مصمم المواقع وخبير التسويق “عند إنشاء المحتوى كن أفضل إجابة على الإنترنت”.
عند وضع الاسترانيجية سيهمك أيضًا التعرف على: كل ماتود معرفته عن المزيج التسويقي
أدوات صناعة المحتوى التسويقي
لن نتركك هكذا بدون تقديم الأدوات التي تساعدك على إنشاء محتوى مميز، فيما يلي ستتعرف الأدوات التي يمكن استخدامها في تحليل المنافسين، ومعرفة الكلمات المفتاحية التي تصل بها لجمهورك، وكذلك الأدوات التي تُسهل عليك إدارة المحتوى.
-
أدوات البحث عن الكلمات والأفكار لمحتواك
هذه الأداة ستساعدك في البحث عن أفكار ب محتواك، وعن الكلمات المفتاحية التي تستهدف بها الجمهور وتنافس بها. فهي من الأدوات الأساسية لتحسين السيو، والتحليل الجيد للمنافسين.
ستساعدك هذه الأداة على إيجاد كلمات مفتاحية طويلة وأكثر شمولية.
-
أدوات تحليل البيانات والمواقع.
ستساعدك هذه الأداة على تحليل بيانات مواقع التواصل الاجتماعي، وتتبع مدى تفاعل الجمهور مع المحتوى وأكثرهم تفاعلًا. مع تحليل المحتوى المنافس لك، ومعرفة الخبراء المشهورين في مجالك، وغير ذلك من الميزات الذي ستكتشفها بنفسك.
من الأدوات المهمة في صناعة المحتوى التسويقي حيث ستستعين بها في جمع البيانات قبل إطلاق إعلاناتك، كما أنها ستساعدك على نشر محتواك في الموعد الذي ستحدده.
ستساعدك هذه الأداة على المنصة التي يتواجد عليها جمهورك، وما هو نوع المحتوى الذي يؤثر فيهم. ومعرفة السلوك الذي يتخذه جمهورك مع محتواك.
-
أدوات صناعة المحتوى التسويقي
من أشهر المواقع التي ستساعدك في عمل الفيديوهات، وتصميم الرسومات البيانية، والصور وغيرها من أنواع المحتوى التي ستحتاجها في صناعة المحتوى التسويقي على. مختلف المنصات.
سيساعدك على إنشاء المحتوى المرئي من تقارير ورسوم بيانية وصور، ويتميز بسهولة الاستخدام.
-
أدوات تسويق المحتوى وإدارته.
واحدة من أشهر الأدوات في صناعة المحتوى، فتساعد في إدارة المحتوى وتفاعل الجمهور، وإدارة الحمات الإعلانية، وغبرهالا الكثير من الميزات.
ما هي معايير نجاح صناعة المحتوى التسويقي ؟
هل تحتاج أن تعرف كيفية قياس نجاح تسويق المحتوى Content Marketing ؟
الإجابة على هذا السؤال مهمة لتعرف هل سارت الأمور في المسار الصحيح بعد كل هذا التخطيط والعمل، فيما يلي عدد من النصائح يجب توافره في المحتوى التسويقي الخاص بنشاطك للتأكد من أنه سيكون ناجح ومؤثر في الجمهور.
-
أن يكون مستند إلى خطة واستراتيجية واضحة.
وفقًا لدراسة أجرتها مجلة Forbes فإن السبب الأكثر شيوعًا لانهيار الشركات أو وصولها لما يقرب من الانهيار كان بسبب العثرات الاستراتيجية وسوء التخطيط، ويشير خبراء التسويق والباحثين عن سوء التخطيط وعدم الاستناد إلى استراتيجية واضحة ضمن الأسباب الرئيسية لفشل الأعمال، تخيل أن كل هذا مع وجود خطة غير واضحة، فما بالك بالسير بدون خطة من الأساس ؟!
ولهذا كان أهم معيار لقياس مدى نجاحك في صناعة على المحتوى التسويقي هو أن تكون منطلق من خطة واضحة، ليس هذا فقط بل يكون لديك خطة بديلة، لكي يكون مشروعك مستعد لتغيرات السوق. فوجود نموذج استراتيجية التسويق بالمحتوى ليس رفاهية إنما معيار أساسي في صناعة المحتوى التسويقي الناجح.
-
محتوى ذا قيمة ومثير للاهتمام.
دعنا نقسمها لجزئيين:
◊ بالنسبة لكونه ذا قيمة: تأكد من جودة المعلومات ومدى نفعها للعملاء، فما الذي سيجعل العميل يفضلك عن باقي المنافسين إذا كنت تقدم له القشور!
فهو يريد أن يتعلم ويتثقف إما عن أهمية وجود الخدمة أو المنتج من الأساس، وإما بكيفية استخدام المنتج بأفضل طريقة والانتفاع من الخدمة إلى أقصى مدى.
◊ بالنسبة لكونه مثير للاهتمام: لكي تحقق هذا يجب أن يكون محتواك متطور ومُحدث دائمًا، فإذا لم تفعل سيجد العميل من يفعل ذلك!
فمن أهم معايير المحتوى التسويقي الناجح أن لا يكون مملا ورتيبا؛ حاول أن تنوع في الوسائل التي توصل بها المعلومة، وأن يجد العميل لديك شيء يستحق أن يولي اهتمامه به، لكي تستقطب أكبر شريحة من العملاء.
-
أن يكون محتواك دليل يُشار إليه.
صناعة المحتوى التسويقي بشكل أساسي هي ما هي تفسير وتجميع وتبسيط المعلومات للجمهور، وأهم معيار في التسويق بالمحتوى الناجح، أن تكون جميع معلوماتك صحيحة، ومصادرك موثوقة، والبيانات التي تستدل بها مؤكدة.
أنت الآن تجلس على كرسي المتخصص، فلا ينبغي بك أن تقول ما لست متأكدا منه؛ فكن حريص على أن تكسب ثقة عملائك.
-
أن يستطيع الجميع فهمه.
أثناء صناعة المحتوى التسويقي يجب أن تراعي مستويات معرفة جمهورك، فتأكد أن المعلومات التي تحتاج إلى فهم قد تم التمهيد لها جيدا، وأن لا تكون وسيلة أو نوع بوصولك يحتاج إلى تفسير.
فإذا توجهت إلى كتابة محتوى تسويقي ورأيت أن ما تشرحه يحتاج إلى تعمق وإلمام بتفاصيل أكثر؛ فعليك الإشارة إلى مصدر يتوجه إليه العميل، وإذا كنت قد أنشأت محتوى تناول تفسير هذه المسألة فعليك الإشارة إليه، لكي لا يكون العميل في إتجاه وأنت في إتجاه آخر، فمن أهم معايير نجاح المحتوى أن يكون مفهوم جيدًا.
-
أن يكون مراعيًا لمختلف أذواق واهتمامات الجمهور.
من أهم معايير نجاح التسويق بالمحتوى أن تكون مهتما بجميع جمهورك، فليس معنى أنك ستركز على المنصة يتواجد عليها معظم الجمهور أنك تتجاهل بقية المنصات والوسائل الأخرى، فالمحتوى التسويقي الناجح هو ما يصل لجمهوره بكل الوسائل المتاحة.
فإذا رأيت أن معظم الجمهور يهتم بالفيديوهات، عليك أيضا أن تراعي النسبة المكملة التي تهتم بمحتوى المقالات وهكذا عليك التنويع.
-
أن يكون محتواك مروج له جيدًا.
يقول Andy Crestodina “ليس أفضل محتوى هو الذي يفوز، إنما أفضل محتوى ترويجي هو الذي يفوز”
أهم معايير نجاح التسويق بالمحتوى وأي نشاط، هو الترويج له بأفضل الوسائل الممكنة، وهذا ينطبق على الشركات التي صنعت لها تاريخ وكذلك النشاطات والشركات الناشئة.
بالتأكيد المحتوى عالي الجودة يروج لنفسه، ولكن هذا ليس عليك الاعتماد على هذا فقط، فيجب أن تستعين بأكثر من قناة ووسيلة لنشر وتوزيع محتواك.
حرصك على تطبيق نصائح ومعايير نجاح صناعة المحتوى التسويقي هو تأكيد إتجاه بوصلتك على مسار النجاح، فالمسألة مسألة وقت.
مستقبل صناعة المحتوى التسويقي
هل مستقبل صناعة المحتوى التسويقي أو التسويق بالمحتوى يستحق العمل من أجله؟
يؤكد خبراء التسويق أن التسويق بالمحتوى تزاد شعبيته ورواجه.
وكما يقول Leo Burnett أن “ما يساعد الناس، يساعد الأعمال” فهناك مستقبل واسع وغني لصناعة المحتوى التسويقي ستستفيد من كل النشاطات التي استثمرت في التسويق بالمحتوى.
فهناك نمو وزيادة ضخمة في استخدام والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يضمن رؤية المحتوى والتفاعل معه ومشاركته، وكما وضحنا سابقا أن معظم العملاء يعتمدون على وسائل التواصل وقراءة المقالات قبل أخذ قرار الشراء. فأنت هكذا ضمنت الجمهور.
ومع هيمنة التكنولوجي والمحتوى الرقمي على حياتنا، فبالتأكيد هناك مستقبل كبير يضمن نجاح صناعة المحتوى التسويقي بكل أنواعه.
في الختام.. صناعة المحتوى التسويقي أمر مثير للاهتمام ويستحق وقتك وطاقتك، ورحلة ستكون سعيد فيها وأن ترى أثر خبرتك وعلمك في تغيير حياة الناس.. فلا تبخل.
شارك المقال مع من ترى أنه مهتم بهذا النوع من المحتوى.